**من أي العصاة أنت؟
الخميس، 23 أبريل 2009
سبيل النجاة من شؤم المعصية
**من أي العصاة أنت؟
الأربعاء، 18 فبراير 2009
أيام لا تعود
حركت رأسي وأنا أنتزع ورقة التقويم هذه آخر ورقة في تقويم هذا العام
انتهت سنة كاملة من عمري ... دون أن أشعر
وهل عمري إلا عددا من السنوات كلما طويت واحدة أدنتني من القبر
وقفت أتأمل غروب شمس يوم كامل .... لن يعود
طويت صحائفه وحفظت .....
ماذا فيها ....؟
لكل بداية نهاية .... ولكل سبيل غاية
الحمدالله الذي مد في عمري
كم من حبيب فقدنا ..... وكم من ميت دفنا
الحمد لله على طول الأعمار
تعالي يا (حبيبتى) (نفسي)... أعرف أنك تفرحين بهذا النداء
أكيد ... ولكن الأمر أكبر من ذلك
هذه ورقة تحكي لك قصة عام كامل انتهى
تقدم لك العزاء ....
في عام تصرمت حباله .... وتقطعت أيامه
تعالي نستجمع قوانا ... علنا نستعيد دقيقة واحدة من عمرنا
هل نستطيــع ....
ساعات طوال أضعناها دون فائدة
مواسم خير مرت دون عمل .... عام مضى ... ولن نستطيع
إرجاع لحظة واحدة منه ... لن نقدر على أن نزيد في زمن مضى
تسبيحة واحدة ... أو تحميدة واحدة ...
لو تــأملــت .....
كم من الوقت مر دون فائدة ... لوجدت الكثير
لنتوقــف قــليــــلا .....
كل شيء عسى أن نسترجعه إلا الوقت
دعينا نحاسب أنفسنا ...
بعد طول استماع ... قالت ..
أنت لا تحاسب نفسك إلا كل سنة
أما تجارتك .... وعملك ... فكل يوم ألم تفكر في آخرتك ...؟
سكتت .. ولكنه أضاف
دعينا نحاسب أنفسنا حتى وإن تأخرنا لا يمنع ذلك ...
هناك من حفظ القرآن
كثير من لم تفته تكبيرة الإحرام مع الإمام
الكثير جعل همه رفعة الإسلام ... وعمل لذلك ...
في عام كامل ...
كم من استقام وتاب وأناب
ألا ترى من وطن نفسه وألزمها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كيف لا ... وتركه كبيرة من الكبائر
الكثير يحاسب نفسه كل يوم
بل هناك من يحاسب نفسه قبل كل حركة ... وسكون وقول ..
إن رأى فيه خيرا أمضاه ... وإلا توقف عند حدود الله
بعد لحظات من التأمل كم تقرأ من القرآن كل يوم ...؟
كم كتابا في كل شهر تقرأ ..؟
أما المحاضرات ودروس العلم ...فلا نصيب لها من وقتك
ماذا قدمت للمسلمين في مجالات كثيرة أين زكاة علمك ...
أين زكاة شبابك وصحتك
منذ شهور وأنت لم تزرهم
أسألتهم لماذا لم يحافطوا على الصلاة مع الجماعة ...
هناك كثير أنت غافل عنه وهناك أكثر أنت محاسب عليه
مع تتابع الأسئلة
سؤال طرق ذهني ... وهز قلبي
عام كامل أمهلك الله فيه ومد في عمرك ...
ماذا قدمت ...؟
وانتظرت الجواب وكان السكوت ...تركتني وحدي وورقة التقويم في يدي
جال في خاطري سؤال عجيب
أين أنا بعد مائة عام ...؟
أطرقت أفكر ...
ثم ما إن أقبلت حتى تردد صوتها أين ذهبت ...؟
قلت لها ... أين أنا بعد مائة عام ..؟
أنت تعرف أن القبر مسكنك ...
عمرك رأس مالك
ولسوف تسأل عن أنفاقك منه وتصرفك فيه
أنتم معشر الشباب ...
الكسل رفيقكم .... والهمة الضعيفة أنيستكم
كل من صلى وصام ... حسب أنه بلغ المنتهى
لا شك في وجوبها ... لكن
أليس للإسلام نصيب غير ذلك في قلبك
كل منكم يستطيع أن يقدم الكثير
أما لله والإسلام حق ...... يدافع عنه شبان وشيب
عاد سؤالها يهز قلبي ...
ماذا ستقدم في هذا العام ....؟!
الخميس، 1 يناير 2009
ما يحدث لغزة ليوم فاجعة كبيرة وجرم عظيم فى حق إخواننا فى فلسطين وفى غزة ولكن الجرم الأكبر هو السكوت عليه أو القعود عن النصرة ومشكلتنا كشعوب عربية وإسلامية أننا نثور بسرعة عند الأحداث الجسام خاصة ما يحدث فى فلسطين لكن ما نلبث أن نهدىء وننسى ونعود إلى حياتنا الطبيعية وممارساتنا الخاطئة التى ربما كانت سببا فى تأخير النصر وحدوث المصائب
والمصيبة الكبيرة التى أصيبت بها الأمة هى ضعف الذاكرة وسرعة النسيان فكم من مذابح تعرضت لها الأمة وكم مصائب عظيمة وأحداث جسام مرت بها ومع ذلك فما زالت عوامل الهدم والتدمير تعمل عملها فى هوية الأمة وشخصيتها وما زال إضعاف الأمة يجرى على قدم وساق دون أن نسمع حسا لمقاومة أو صوتا لمعارضة أو سعيا لمشروع نهضوى إسلامى عالمى يوحد الجهود ويلم الشتات ويرص المقاومين والمجاهدين فى الميادين المختلفة جنبا إلى جنب لمواجهة المشروع الصهيوأمريكى العالمى الذى يسعى إلى تركيع الأمة والقضاء على هويتها وشخصيتها
خطوة فى طريق النصر
أو بعبارة أخرى كيف ننصر إخواننا فى فلسطين وفى غزة ؟
أولا : لابد من إحداث توبة صادقة منا جميعا توبة تطهرنا من الذنوب والسلبية ومظاهر الفساد التى تدب فى أوصالنا فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة والمقصود بالتوبة هنا ليس توبة من الذنوب التى يفعلها العبد بينه وبين ربه فقط ولكن توبة شاملة من كل مظاهر الضعف من الرشوة والفساد والنفاق والتملق والظلم
ثانيا: الاستعانة بالله والدعاء الخالص أن يعيننا على أنفسنا وان يفرج كرب المكروبين والمهمومين والمأسورين فى كل مكان وخاصة فى فلسطين الجريحة وغزة الحزينة وألا ننسى هذا الدعاء أبدا طيلة حياتنا فى الأزمات وغيرها فالدعاء كما أخبر المصطفى – صلى الله عليه وسلم – سلاح المؤمن. فاللهم ياذاالجلال والعزة أنقذ المسلمين فى غزة.
ثالثا: الجهاد وهوالجهاد بالمال سلاحنا التبرع وسلاحهم المقاومة وقول النبي الكريم مانقص مال من صدقة
بعض المنتجات اليهودية والأمريكية التي يجب على المسلمين مقاطعتها
منتجات كوكاكولا
كوكاكولا
فانتا
سبرايت
منتجات بيبسى كولا
معنى كلمة بيبسى
PAY EVERY PENNs TO SAVE ISRAEL
(ادفع كل مليم كى تنقذ اسرائيل)
بيبسي كولا / ميراندا / تيم / سفن اب
منتجات بروكتر أند كامبل
بامبرز - أولويز - اريال - تايد - سائل فيري - صابون كامي - لوكس - زيست - بالموليف - برفان هوجو - شامبو برت بلاس - بانتين - وميد أند شولتز
منتجات شركة
NIKE
وهي يهودية للملابس الرياضية
بطاطس
لايز ، شيبسى ، كرانشى ، أكشن
فشار : درامز
مساحيق:
آريال - تايد - لانج - بونكس
الجمعة، 5 ديسمبر 2008
قلبي ينادي......المحفظة الضائعة
قصة هذه المحفظة كانت في مثل هذه الايام المباركة في رحلة إلى العمرة لبعض الاخوة فقد أحدهم محفظته والتي كانت تحوي على المال وجميع اوراقه الثبوتية وكرت الفيزا كرت السحب الآلي وأوراق أخرى مهمة فسأل عنها أخا أو أخوين وسأل رجال الجمارك في المطار ولم يعرف عنها أحد فحمد الله وعاد إلي الحديث إلى إخوانه فيما كانوا يتحدثون فيه ونسيها تماما
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008
قلبي ينادي......إنها صفحة جديدة مع الله
إنّها صفحة جديدة مع الله..
تخيل أنّها أفضل من العشر الأواخر من رمضان ؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»،
يعني أيّام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء»
انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد؟
إنّها فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ؛ ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟
دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك.. إليك هذه المشاريع،.. افعلها كلها ولو لهذه المرة الواحدة في حياتك
. - مشروع ختم القرآن
{وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء :82].. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف».. لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل.. بدون فصال.. وأنت تتلو القرآن.. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء.. ابحث عن دواء لقلبك في القرآن.. فتأمل كل آية .. و كل حرف..
- - مشروع الذكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيّام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير».. فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر)) وهن الباقيات الصالحات ؛
وتقول لي: ومتى أقول هذه الكلمات؟؟ أقول لك: عود نفسك.. عود نفسك.. عود نفسك.. أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار وأنت مستلق على السرير قبل النوم أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها، وأثناء الأكل
- مشروع الصيام
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أو كما قال والله أعلم :: «من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النّار سبعين خريفا » ومع فضيلة هذه الأيّام، على كل حال.. أنت الكسبان - - مشروع الأخوة في الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى»، قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إنّ وجو....م لنور، وإنّهم على نور لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنون إذا حزن النّاس وقرأ هذه الآية {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}» فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيّام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك، وقبل المغرب بنصف ساعة تجلسوا للدعاء أو للذكر ربما أو أي عمل خير . - أعمال متفرقة
بر والديك زيارة لأحد الأقارب " صلة الرحم " إكرام للجيران سرور تدخله على مسلم وهذا من أحب الأعمال إلى الله اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنّة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنّة» للمشغولين فقط
بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أنّ أحدا سيعتذر أنّه مشغول جدا ولن يستطيع وإن كان كذلك ..!! فلا تضيع منك الـ نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي
- في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر
- الصيام يوميا، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار
- قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر
"لا تحرم نفسك الخير"
هذه أيّام مباركة، فلا تضيع دقيقة تكن لك من أغلى الكنز في حياتك كـ مؤمن.. و في أفضل أيّام الله وجزاكم الله خيرا
الأحد، 23 نوفمبر 2008
حال الشرفاء
قامت قوات مباحث أمن الدولة في الواحدة من صباح الجمعة وتفتيش منزل(محمد عادل محرر مدونة ميت) بصورة همجية وصادروا العديد من الكتب والسي دي ، من والد يذكر أن مباحث أمن الدولة قامت بمداهمة منزل المدون محمد قبل شهر تقريبا على خلفية مشاركته في الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة لن نستغرق كثيرا في قصة محمد ونلتفت إلى ما هو أهم:إلى متى سيظل هذا الشعب مكبوت الحرية التى تنشدها الحكومة،إلى متى إلى متى.......؟!
الجمعة، 21 نوفمبر 2008
قلبي ينادي.........كفى ما كان
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ بني الإسلام!
ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
* ** **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟ أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا سئمنا الشجب و (الردحا)
* ** **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً ولم تغضبْ فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام ك الأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل
ِ ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول
ِ وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
* ** **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله ما ضروا ولا نفعوا
، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
* ** **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا
ولا شعروا فخرّ لوجهه ميْتاً وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى فتلك الحرب،
أنتم تحسبون الحرب أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا الأحقاد إيقادا وما أعددتم للحرب من زمنٍ أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا ولا تأبه بما شجبوا
* ** **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة وأحجار من الشطرنج تمليها لنا
ودُمى تترجمها حروف هواننا قمما
* ** **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا تقضُّ مضاجع الغافين تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ والدخلاءِ والعُمَلا
* ** **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا بأن الموت أمنية
بها مولودنا احتفلا وأن الموت في شرف
نطير له إذا نزلا ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى وألف هلا
وتسألني متى تغضبْ ؟!
"رد على رائعة د.عبد الغني التميمي " متى تغضب ؟! "
وتسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منكَ فلتعجبْ !!
* * *
"حداثيٌّ " أنـا .. لكنْ فخَرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو "أبا جهلٍ" .. وأستوحي " أبا لهبِ "!
"مسيلمةٌ " غدا جدّي .. ويا فخري بذا النسبِ!
ويافخري! فمُرضعتي غدتْ : "حمّالة الحطبِ"!
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
.. وكيف سيغضبُ الثعلبْ ؟!
* * *
أنا "شارونُ" أعذرهُ .. وأعبد" عجلَه الذهبي "!
وفكري فكرُ " لينين" .. ولكني أنـا عربي!
أنا "التَّلمودُ" أغنيتي .. و "رأس المالِ " أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. وساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفُني .. سلـوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكُرني .. بأني خيرُ سِكّيرِ !
ألستُ كنتُ ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
" نزارُ " الشاعرُ الزنديقُ أضحى" شاعرَ العرَبِ" !!
و"طه حسينُ " قد أضحى "عميدَ الأدبِ العربي " !!
"عبيدُ الغرب" ربّوني بكل وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنام َ ، أجفو دعوة الإسلامْ
وتسألني :متى تغضبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منك فلتعجبْ !!
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا.. وغابتْ هيبة المنبرْ !
فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ !
أنا " الحلّاجُ " أعشقهُ ، وأهوى " شيخَنا الأكبرْ " !
وأدعو "للطواسينِ " .. وأدعو " للفتوحاتِ .. "
وما أزكى الشياطينِ !! وما أهدى الضّلالاتِ!
وكان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّا !
وقال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفرا !!
عمامةُ شيخنا أضحى ينافس قطرُها الدولابْ !
فليس تمرُّ ،ياعجباً، سوى من واسع الأبوابْ !!
تعالى مثلَ مِئذنةٍ !! تصدّرَ يملأُ المحرابْ !!
وشيخي مدّ لي كفّاً .. وشيخي مدّ لي قدَما
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما!
وشيخي يعشق الدولارْ .. وشيخي زوّرَ الأخبارْ
وناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ !
وشيخي أتقنَ الكذِبا .. وأضحى سيفُه خشبا
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
وبَدءُ كتابنا : ((اِقرأْ )).. وقال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ والمرفأْ ؟! وأين تريدني ألجأْ؟!
وأين تريدني أذهبْ ؟! لأنّا لم نعُدْ نقرأْ ..
غدونا مَعشراً جُهَلا لأنا لم نعد نقرأْ ..
غدونا في الورى همَلا لأنا لم نعد نقرأْ ..
غدونا بَعدها عُمَلا
وفَصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنـا
وأنشأنا بأيدينا : هنا قبراً ..
هنا وثَنا وتطمعُ بعدها نغضبْ ؟!
معاذ الله أن نغضبْ !
ومَن يدري ؟!!
غداً في ساعة الصّفرِ إذا ماعاد في الفجرِ ..
"صلاحُ الدين" بالنصرِ وعاد المسجد الأقصى يعانقُ " قبّةَ النَّسرِ "
وهبَّتْ نسمة التوحيدِ والإيمان في العصرِ
وعاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
وعادت أمّةُ الإسلام حقّاً "أمةَ الخيرِ"
وعادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
ومنْ يدري ؟!!
غداً في ساعة الصِّفرِ
إذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ " الأوس والخزرجْ "
وهزَّ حسامَه "المقدادُ" ، هزَّ لواءَه "مصعبْ "
فقد نغضبْ .. لما يجري !
فلا تعجبْ .. ولا تعجلْ
ولا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري: بأن أغضبْ
مُنى عمري
* * *